القائمة الرئيسية

الصفحات

بديل فيسبوك: بين الحلم والحقيقة

بديل فيس بوك هل هو أمر ممكن

إطلاق بديل فيسبوك حلم تحاول العديد من الشبكات اجتماعية تحقيقه، وذلك عبر الترويج لنفسها على أنها تتميز عن الشبكة الاجتماعية الأكثر شعبية في العالم، بعدم التدخل في خصوصيات مستخدميها وعملها على في حماية معلوماتهم بشكل أكثر صرامة من الفيس بوك.
خاصة أن سمعة هذه الشبكة تلطخت بالعديد من الفضائح أهمها فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" التي اتهامه فيها بتسريب بيانات شخصية لملايين المستخدمين لصالح هذه الشركة ما أدى إلى إغلاق  العديد من الشخصيات المعروفة لحساباتهم على الفيس بوك وحتى شن حملة عليه تحت عنوان هشتاغ امسح فيسبوك "#delete facebook".

ما جعل من فكرة إطلاق بديل لفيسبوك تدور بذهن الكثير من أصحاب الشركات الناشئة، وجعل الكثير من الشبكات الاجتماعية الجديدة تتصور نفسها أنها قد تستطيع أن تفرض نفسها كبديل لفيس بوك، خاصة مع تعالي أصوات مشهورة تصف فيسبوك بالقوة المدمرة للمجتمع، لكن هذا الحلم أصطدم في كل مرة بحقيقة كون فيسبوك إمبراطورية ضخمة على الشبكة العنكبوتية يتعدى عدد مستخدميها 2.2 مليار مشترك، بعيدا عن أي شبكة أخرى بأرقم فلكية، وبقدرات تكنولوجية ومالية رهيبة جعلتها تتصرف بعدوانية أتجاه أي شبكة تحاول بجدية ولو منافستها من بعيد ، حيث أن مارك زوكربيرغ أعتمد استراتيجيتين للمواجهة أما أن يشتري المنافس المحتمل مثلما فعل مع الانستغرام والوتساب أو التحطيم غير المباشر عن طريق تقليد تكنولوجيا المنافس مثلما يفعل مع السنابشات.

ورغم استراتيجية الفايسبوك الهجومية ضد كل بديل محتمل الشبكات التالية تحاول أن تفتك لها مكانة تحت الشمس وأن تكون بديل للفيس بوك ولو بشكل محتشم:    

"دياسبورا:" (Diaspora)  

هي شبكة اجتماعية مفتوحة وغير ربحية أنشأها طلاب من الولايات المتحدة سنة 2010، وتعتمد على مبدئين أساسيين:
أولا إحترام خصوصية المستخدمين، فكل مستخدم يتحكم في بياناته الشخصية ومنشوراته ويحدد من يسمح له بشهادتها ومن لا يسمح له بمشاهدتها حتى وإن كان صديقه.
 ثانيا الحرية، حيث أن أعضاء الشبكة غير مطالبين بالكشف عن هوياتهم الحقيقية، وكود الموقع مفتوح للمبرمجين، كما أن الإعلانات ممنوعة على الشبكة.
هذا وتعمل الشبكة  على تقديم جميع الخدمات التي توفرها فيس بوك، ورغم ذلك فإن عدد مستخدميها لم يتجاوزوا المليون في حين هم في تزايد كبير مع مرور الوقت.

 "فرينديكا" (Friendica) :

 يدير هذه الشبكة الاجتماعية متطوعون، وتشترك مع دياسبورا في العديد من الخصائص التقنية، كما تبني هيكلها التقني بخوادم اللامركزية متعددة.

كما تعمل على إنشاء مجتمعات على أساس اهتمامات أو لغات المستخدمين أو وكل ما يمكن أن يشكل نقطة التقاء بين العديد من الأشخاص، ومن خلال هذه المجموعات يمكن لأفرادها نشر المعلومات الشخصية أو العامة وتحميل الفيديوهات والصور وكذا التواصل المباشر والتعليق على منشورات المستخدمين المنتمين إلى نفس المجموعة.

رغم الإطلاقة الواعدة لهذه الشبكة إلا أن عدد مشتركيها بالكاد يتجاوز المائة ألف.

"ألو" (Ello)

 كان ينظر إلى هذه الشبكة التي انطلقت في عام 2014 على أنها البديل الأكثر مصداقية لفيسبوك، حيث أنها تميزت بغياب الإعلانات بشكل كامل عن صفحاتها كما أنها تعهدت باحترام الحياة الخاصة لمستخديها وعدم بيع بيانتهم الشخصية، كما أنها توفر معظم الخدمات التي يقدمها فيسبوك لمستخدميه.

-         تبقى في الأخير هذه الشبكات مجرد محاولات ضعيفة اتكون بديلة لفيسبوك، غير قادرة على جلب الكثير من المستخدمين بسبب عدم معرفة الجمهور لوجودها وتعقيدها النسبي أو مشاكلها التقنية، ويبقى لهذه الشبكات الاجتماعية الكثير لتعملها حتى تستطيع أن تكون بديلا لفيسبوك أو لشبكات أخرى معروفة مثل تويتر، لينكد إن، سنابشات، أو بينترست.

reaction:

تعليقات