ما الذي دفعني لتجربة سنديان؟
قبل
عدة أشهر، كنت أبحث عن أداة عربية تساعدني في إنشاء موقع لمشروع استشاري شخصي دون
الحاجة للغوص في تفاصيل الاستضافة، إعداد الخوادم، أو تخصيص القوالب يدويًا. كان
هدفي الحصول على موقع احترافي يعكس هويتي ويعمل بسلاسة على مختلف الأجهزة، لكن
بدون التعقيدات التي واجهتها في السابق مع ووردبريس.
وبعد بحث طويل ما بين المنصات العربية والأجنبية عثرت على منصة سنديان العربية والموجهة للمستخدمين الذين لا يملكون خلفية برمجية أو خبرة في إدارة المواقع، وكشخص خاض تجارب متعددة مع أدوات بناء المواقع (مثل Wix و WordPress وWebflow، قررت استخدام سنديان خاصة عندما إكتشفت أنها منصة تابعة لشركة حاسوب العربية الغنية عن كل تعريف بنجاحاتها العديدة، وهكذا نضجت فكرة بناء موقع بسيط لمشروعي الشخصي على المنصة، بهدف تقييم قدراتها من حيث الأداء، المرونة، وسهولة الاستخدام، والجميل هو أن المنصة توفر كل شيء تحت سقف واحد:
✅ أدوات بناء بصرية
✅ قوالب جاهزة
✅ استضافة
✅ دومين مجاني
✅ دعم فني
✅ أدوات SEO وأداء محسنة
تقول
المنصة إن هدفها الأساسي هو تمكين رواد الأعمال، المستقلين، وأصحاب الأعمال
الصغيرة من إطلاق مواقعهم بسرعة وبتكلفة معقولة، دون الدخول في متاهات الاستضافة
وإعداد السيرفرات أو التعامل مع الأكواد.
تجربتي مع سنديان: من التسجيل إلى النشر خلال ساعة
أول انطباع: البساطة أولاً
أعجبتني
البساطة في أول خطوة، حيث تم التسجيل في أقل من دقيقة باستخدام البريد الإلكتروني
فقط. مباشرة بعد الدخول، استُقبلت بواجهة تطلب مني تحديد نوع موقعي (شخصي، شركة،
متجر... إلخ) مما سهّل علي اختيار قالب مناسب، بعدها يتم اقتراح
قوالب جاهزة تتناسب مع هذا النوع.
اخترت قالبًا تحت تصنيف "استشارات أعمال"، وهو قالب بسيط ومرتب.
بعد الدخول إلى واجهة التحرير، لاحظت على الفور أن كل شيء قابل للتعديل:
- العناوين
- الأزرار
- الصور
- الألوان
والخطوط
كل هذه التعديلات لا تحتاج إلى أكواد، فقط نقرات.
واجهة التحرير: ماذا أعجبتني؟
ما تراه هو ما تحصل عليه
(WYSIWYG):
كل ما أراه أثناء التعديل هو بالضبط ما سيظهر للزائر. لا حاجة للضغط على
"معاينة" كل مرة، مما وفّر الكثير من الوقت.
أقسام جاهزة قابلة لإعادة الاستخدام:
بدلًا من إنشاء أقسام يدوية، توفر سنديان مكتبة ضخمة من الأقسام (Hero sections، تسعير، شهادات
العملاء، معارض، نماذج تواصل).
قمت بإضافة قسم
تعريفي بالفريق ثم خصصته بالألوان والخطوط الخاصة بعلامتي.
التحكم بالتفاصيل الدقيقة:
كل عنصر يمكن تعديله: من حجم الزر، إلى نوع الخط، إلى تباعد النصوص، بل وحتى
إضافة تأثيرات حركية على الظهور أو التمرير.
دعم اللغة العربية كامل:
واجهة التحرير والقوالب تعمل من اليمين لليسار دون أي خلل في المحاذاة.
مزايا تقنية لاحظتها أثناء الاستخدام
الاستضافة مدمجة ودون تعقيدات
لست بحاجة لشراء استضافة منفصلة، ولا حتى لنقل الدومين أو تنصيب WordPress. بمجرد نشر الموقع،
أصبح مباشرًا على الإنترنت خلال ثوانٍ.
اختياري للدومين
تم داخل المنصة، مع تفعيل
SSL تلقائيًا.
أداء ممتاز
اختبرت سرعة الموقع باستخدام أدوات مثل GTmetrix وPageSpeed Insights. كانت النتائج فوق المتوقع:
- وقت تحميل
أقل من 1.5 ثانية
- أداء أعلى من
90% على الهاتف والكمبيوتر
- لا حاجة لأي
إضافة لضغط الصور أو تقليل حجم الأكواد
تحسين لمحركات البحث (SEO)
سنديان يتيح ضبط:
- العناوين
والوصف لكل صفحة
- روابط URL مخصصة
- النصوص
البديلة للصور
- توليد Sitemap وRobots.txt تلقائيًا
خيارات متقدمة لمحترفي الويب
رغم أن سنديان موجه للمبتدئين، إلا أنه يتيح خصائص متقدمة مثل:
إدراج أكواد مخصصة
استخدمت هذه الميزة لإضافة خدمة دردشة من طرف ثالث (Tawk.to). أدرجت الكود ضمن إعدادات الموقع ولم أواجه أي مشكلة.
ربط دومين فرعي بمنصة خارجية
يمكنك إنشاء نطاقات فرعية وربطها بخدمات أخرى (مثل تطبيقات
SaaS أو أنظمة خارجية). ميزة لا تتوفر في
معظم المنصات.
دعم صلاحيات الفريق
إذا كان لديك فريق عمل، يمكنك منحهم صلاحيات محددة: مثل الكتابة، التحرير،
النشر، أو الإدارة التقنية.
صفحة احببتها في موقع سنديان:
من
خلال تصفح الموقع اكتشفت صفحة "المميزات "، قدمت المنصة في هذه الصفحة تجربة تعليمية
مرئية متكاملة، حيث استعرضت مجموعة من أهم المزايا التي تجعل منها خيارًا جادًا
لبناء المواقع، مع دعم كل نقطة بفيديو تطبيقي مختصر وواضح. هذه المقاطع القصيرة لا
تكتفي بشرح الوظيفة بل تبيّن كيفية استخدامها خطوة بخطوة، مما يختصر على المستخدم
وقت التجريب، ويقلل منحنى التعلم بشكل ملحوظ.
أبرز ما لفت نظري في الصفحة هو الدمج بين البساطة والاحترافية: مثلًا، إمكانية إنشاء صفحات جديدة أو نسخ صفحات موجودة وتعديلها، والقدرة على تخصيص الهوية البصرية للموقع بالكامل من مكان واحد، دون التنقل بين نوافذ أو لوحات معقدة. كما توضح الصفحة كيف يمكن التحكم بالأكواد المصدرية للمطورين، أو ببساطة الاكتفاء بالقوالب الجاهزة لمن لا يملكون خلفية تقنية.
هل
يناسب سنديان المشاريع الجدية؟
بالتأكيد.
إليك الأسباب:
- لست بحاجة
لاستضافة خارجية: كل شيء من
السيرفر إلى شهادة SSL مضمن في
الاشتراك الشهري.
- سعر
تنافسي: مقابل 5 دولارات شهريًا، حصلت
على نطاق، استضافة، دعم فني، وباني مواقع متقدم.
- دعم متعدد
اللغات: أنشأت نسخة إنجليزية من موقعي
بنقرة واحدة.
- نظام
صلاحيات الفريق: يمكنني
الآن دعوة زميل للمساعدة في تعديل المحتوى دون إعطائه صلاحيات كاملة.
🆚 سنديان مقابل ووردبريس: لماذا أفضل
سنديان؟
| المعيار | سنديان | ووردبريس |
|---|---|---|
| سهولة الاستخدام | ⭐⭐⭐⭐⭐ | ⭐⭐ |
| التكلفة الشاملة | 5$/شهر | 10-15$/شهر (مع الإضافات والاستضافة) |
| التحديثات والصيانة | لا حاجة (تلقائي) | تحديث يدوي مطلوب |
| الدعم الفني | مباشر عبر المنصة | حسب شركة الاستضافة |
| دعم اللغة العربية | كامل ومتقن | جزئي (يتطلب إضافات) |
ما
الذي يمكن تحسينه؟
رغم
تجربتي الإيجابية، هناك بعض النقاط التي تستحق التحسين:
- التكامل
مع أدوات الطرف الثالث (مثل Google Analytics وFacebook
Pixel) يجب أن تكون أكثر وضوحًا ضمن الواجهة.
حاليًا تحتاج إلى إضافتها يدويًا.
- إمكانية
إنشاء مدونة لا
تبدو واضحة أو متاحة ضمن جميع القوالب. وجود محرر تدوين متكامل سيكون مفيدًا
جدًا.
- نظام
العضوية والمستخدمين غير
متوفر حاليًا، مما يجعل سنديان مناسبًا أكثر للمواقع الثابتة وليس الأنظمة
التفاعلية.
🗣️ خلاصة انطباعي الشخصي
بعد
استخدام سنديان، وجدت نفسي أركز على المحتوى بدل التفاصيل التقنية. سرعة الأداء،
سهولة التحرير، ووفرة الخصائص جعلتني أشعر بأنني أمتلك أداة حقيقية .
هل
أنصح به؟ بكل تأكيد، خصوصًا إن كنت:
- لا تملك
خبرة تقنية
- تحتاج
لموقع سريع الإطلاق
- تبحث عن
أداة عربية موثوقة تدير كل شيء نيابة عنك
تعليقات
إرسال تعليق