إنتشر فايروس نيباه في الآونة الأخيرة بالهند، حيث أود بحياة العشرات،
وبحكم القرب الجغرافي والتواجد البشري الكبير للجالية الهندية في دول الخليج العربي
خيم الخوف من إنتقال اعراض فيروس نيباه أو كما سمي أيضا فيروس الهند الى سكان
الدول الخليجية.
فتحركت وزارة الصحة السعودية مؤكدة انها تراقب الوضع في الهند عن قرب وأنها
قد تحذر من السفر الى المدن الهندية التي أصابها فايروس نيباه، فيما قررت الإمارات
العربية المتحدة حظرت استيراد المنتوجات الزراعية من ولاية كيرالا بجنوب الهند حيث
بدأت أولى اعراض الفيروس نيباه.
الكويت من جانبها ومن خلال سفارتها في الهند، دعت المواطنين الكويتيين في
الهند، والذين يريدون السفر اليها إلى تفادي المناطق المصابة بفيروس نيباه، حتى يتكشف
مدى خطورة انتشار هذا الوباء.
وبدوره القنصل العام لقنصلية سلطنة عمان في مومباي أكد كتابعة الوضع في
الولايات الهندية المصابة عن قرب، وأكد انه في حال تفاقم الوضع سوف يتم التحذير من
السفر إليها.
قطر هي الأخرى اتخذت إجراءات صارمة لمراقبة مداخل وخارج الدولة من اجل
تشخيص أي أعراض لفيروس نيباه عند المسافرين في المنافذ الحدودية، ودعت المواطنين
القطريين والمقيمين الى تفادي السفر الى إلى ولاية كيرلا في الهند.
ولتعرف أكثر على تفاصيل الموضوع هذه 5 معلومات يجب أن تعرفها حول فايروس نيباه الخطير.
انتقل الى الصفحة التالية لاكتشاف بقية المقال.
1) ما هو فايروس نيباه:
↚
فايروس نيباه (NIPAH) هو
جنس من الفيروسات التي تنتمي لعائلة الفيروسات المخاطية، يتميز بقدرته على تغيير
شكله في كل مرة وفق البيئة التي يكون فيها، هو شديد العدوى ومميت بدرجة عالية،
اكتشف فيروس نيباه لأوّل
مرّة حسب منظمة الصحة العالمية في كامبونغ سونغاي نيباه بماليزيا في عام 1998.
وكانت الخنازير هي
التي أدت دور الوسيط الناقل للفيروس في تلك المرة.
كما ظهرت العدوى في
بنغلاديش في عام 2004 بين البشر أصيبوا بعد استهلاك عصير نخيل لوثته خفافيش الفاكهة
بالفيروس.
وهناك مصادر أخرى ترجع أصل ظهور الفيروس إلى استراليا
حيث اكتشف لأول مرة
في مدينة هيندرا في سنة 1994، بعدما قتل المرض نحو 30 حصانا ومدرب أحصنة في ضواحي مدينة
بريسبان في ولاية كوينزلاند.
بعد هذا اكتشف الفايروس من جديد في دول مثل الهند وبنغلادش وسنغافورة، وأعلنته منظمة الصحة العالمة وباء خطير.
2) أعراض فيروس نيباه:
↚
أعراض فيروس نيباه
تظهر عندما يبدأ المصاب في المعاناة من التهاب في الدماغ، وقبل هذا يكون الفيروس قد إستغرق نحو خمسة إلى أربعة عشر يوما قبل أن تبدأ أعراضه بالظهور، وتتمثل هذه الأعراض
في الصداع والحمى ثم يليها إحساس بالحاجة الدائمة للنعاس وتشنجات عصبية، وقد يصاب
المريض بغيبوبة.
بعد هذه الأعراض
يتوفى نحو 75٪ من المصابين، ويعاني من يتمكنون من النجاة من الموت بالفيروس من آثار
جانبية طويلة الأمد تتمثل في تشنجات وتغيرات في شخصية المريض السابق.
3) انتقال فيروس نيباه:
↚
ينتقل هذا الوباء
من الحيوانات إلى البشر جراء الاتصال المباشر والمكثف مع الحيوانات المصابة، هذه الحيوانات
الناقلة للمرض هي خفافيش الفاكهة أو الخنازير، بعد انتقال الفايروس الى الانسان
يتحول الى الانتقال بين البشر حيث ينتقل في كثير من الأحيان بين أفراد الأسرة ذاتها
وكذلك بين مقدمي الرعاية الصحية للمصابين.
ميدانيا وفي دول
مثل ماليزيا وسنغافورة، سجل فقط انتقال الفيروس نيباه عند مربيي الخنازير والمتصلين
بهذا الحيوان فقط، ويبدو أن الفيروس قد انتقل في البداية من الخفافيش إلى الخنازير
وبعد ذلك حدثت العدوى البشرية جراء الاحتكاك بهذا الحيوان، ورغم هذا لم يتم
الإبلاغ عن أي انتقال مباشر للمرض من شخص إلى شخص في هاتين الدولتين.
في حين تم الإبلاغ
عن انتقال الفيروس بين البشر في الهند وبنغلادش بشكل شائع.
4) علاج فيروس نيباه:
↚
لم يتوصل العلماء
بعد لعلاج شافي من فيروس نيباه، فقط يتم استخدام ادوية مقوية ومهدئة لتكفل
بالمصابين لتخفيف من معانتهم، مع العمل على تجنيب المريض الارتفاع الكبير لدرجة
حرارته مع أدوية تعالج حالة الغثيان التي يحس بها وتقلل من حالة القيء المتكرر التي
قد تصيبه.
واثبت التجارب أن عقار
(ريبافيرين) فعال الى حد ما الفيروس في المختبر، في حين فشلت حتى الآن التجارب البشرية
في تحقيق نتائج ملموسة للمرضى، حيث أن الفائدة السريرية للريبافيرين حسب معظم
الخبراء غير أكيدة.
5) الوقاية من نيباه:
↚
تشير التوصيات
الصحية الى ضرورة الوقاية من هذا الفيروس الخطير عن طريق إتخاذ خطوات محددة مثل تجنب
الاقتراب من الخنازير المريضة والخفافيش في المناطق التي ينتشر فيها الوباء، وكذلك
عدم شرب أو تناول المواد التي يمكن أن تكون قد تعرضت لخطر التلوث بإفرازات الحيوانات
المصابة.
والالتزام طبعا
بتوصيات مختلف وزارات الصحة خاصة في دول الخليج العربي القريبة جغرافيا وبشريا من
مناطق انتشار فيروس نيباه.
من مصادر المقال:
وكالات
تعليقات
إرسال تعليق