تحضر المملكة المغربية
لإطلاق قمر صناعي جديد تحت تسمية "محمد السادس - ب" مخصص للتجسس بعد مدة
قصيرة من اطلاقها لأول قمر صناعي للمراقبة والتجسس في نوفمبر2017.
وكشفت وسائل اعلام في
المملكة، أن اللمسات التقنية الأخيرة توضع على هذا القمر الصناعي الذي ينتظر أن يدعم
القدرات المغربية في مواجهة قوات جبهة البوليزاريو، التي تعمل من أجل انفصال الصحراء
الغربية عن المملكة، وكان القمر الصناعي "محمد السادس – أ"، قد اعطى المملكة
تقدم كبير في مراقبة تحرك قوات جبهةالبوليزاريو خاصة مع أزمة منطقة الكركرات الحدودية
مع دولة موريتانيا، كما تسبب من جهة أخرى في رفع حمى المنافسة مع الجزائر في مجال اطلاق
الأقمار الصناعية، حيث ردت الجزائر على القمر الصناعي المغربي المصنوع في فرنسا بإطلاق 3 أقمار صناعية عالية التقنية واحد منها صنع في
الجزائر.
هذا وسيتم إطلاق القمر
الصناعي المغربي "محمد السادس-B" يوم 20 نوفمبر 2018،
ليتموقع على ارتفاع 700 كيلومتر عن سطح الأرض، ثم يدخل الخدمة الفعلية بعد بضعة أشهر
من تجارب التحكم والتوجيه، ويشرع في مهامه العسكرية والمدنية، المتمثلة في البحث بالقمر الصناعي عن أي تحركات لعصابات
تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والهجرة السرية، ومراقبة تحركات عناصر جبهة البوليزاريو.كل هذا بفضل الامكانيات
العالية للقمر على التتبع والمراقبة، والتقاط صور عالية الدقة لسطح الأرض.
القمر المغربي
تمت صناعته في فرنسا بالتعاون بين الشركة الفرنسية "Airbus Defence and Space" وأيضا الشركة الإيطالية الفرنسية "Thales Alenia Space" والمتخصصتان في صناعة الأقمار الصناعية ومختلف معدات الفضاء والاتصالات، بعد صفقة كان قد عقدها المغرب مع فرنسا في 2013 وكلفت المملكة أزيد من 500 مليون يورو وتم الإبقاء عليها سرية في تلك الفترة.
مواصفات القمر الصناعي المغربي الجديد:
من الناحية التقنية، القمر "محمد السادس - ب"، مزود بأخر جيل لتقنية "الجيبي أس" التي تعمل على تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية، ويزن 1110 كيلو غرام، وبحسب المصادر، فإن للقمر القدرة على التقاط صور بدقة 50 سنتيمترا، وستكون محطة المراقبة والتحكم الخاصة به بقاعدة التحكم الأرضية التابعة لوزارة الدفاع المغربية شرق مطار الرباط وهي المحطة ذاتها التي تتحكم في القمر الصناعي المغربي الأول.
ردفعل دول الجوار على القمر الصناعي المغربي:
تطوير المملكة
المغربية لقدراتها الفضائية، جعل دولتي الجزائر واسبانيا يشعران بالقلق اتجاه هذه القدرات
التي من شأنها كشف مواقع عسكرية استراتيجية وسرية للبلدين، وهذا رغم التفوق الدولتين نسبيا على المملكة في هذا المجال، حيث تملك الجزائر 6 أقمار صناعية في الفضاء وتعمل
على إنتاجها محليا، فيما تملك إسبانيا أضعاف هذه القدرات بالإضافة من إستفادتها من الأمكانيات الأوروبية التي يتم تقاسمها في إطار الإتحاد الأوروبي، ومن المنتظر أن تلاقي المملكة اتهامات وهجوم من اعلام البلادين بعد اطلاق القمر الصناعي الجديد خاصة وأنه موجه إلى الإستغلال في المجال العسكري بشكل رسمي.
لكن رغم هذا تواصل المملكة المغربية برنامجه الطموح لتطوير التقني والتكنولوجي لقدراتها الفضائية، بفضل المركز الملكي للإستشعار عن بعد المتواجد بمدينة الرباط، والذي يعتبر وكالة فضاء المملكة.
لكن رغم هذا تواصل المملكة المغربية برنامجه الطموح لتطوير التقني والتكنولوجي لقدراتها الفضائية، بفضل المركز الملكي للإستشعار عن بعد المتواجد بمدينة الرباط، والذي يعتبر وكالة فضاء المملكة.
تعليقات
إرسال تعليق