عندما نتذكر كل ما فعله النائب طاهر ميسوم "سبيسفيك" في العهدة البرلمانية السابقة ثم فقدانه لمصنعه ومنعه من الترشح بدون ان يقف الى جانبه احد من المعارضين والمقاطعين, لا يمكن الا ان ندرك ان الترشح من اجل الدفاع عن الشعب مغامرة لا يقدم عليها الا مجنون او شبه نبي بقوة مبادئ خرافية.
ومادام الجزائريون لا يقفون الى جانب من يدافع عنهم فلن تتجه ظروفهم الا الى الاسوء , ولن تزيد مقاطعتهم للانتخابات الوضع تعفننا ,اتسائل دائما لماذا ينسى الجزائريون ان اول تغيير حقيقي او اكبر تغيير جاء في نهاية الثمانينات مع اندماج الشعب في الحراك السياسي ثم تصويته لصالح الحزب المنحل وانهزام حزب السلطة, ثم اجيب نفسي ربما قطاع كبير لا يريد تكرار نفس الخطأ بالتصويت لصالح من قد يكونوا اسواء من من هم في السلطة ,ربما.
فبدل ان يتعلموا من الماضي حسن الاختيار اختاروا عدم الاختيار ,تهربا من المسؤولية .
المقاطعة ليست هي الحل, هي تهرب من المسؤولية فمن يرى ان النظام الحالي يتجه بالجزائر الى الهاوية لن تعدو مقاطعته على انها مجرد الوقوف وقفة المتفرج على قاربه وهو يغرق.
الحل هو ان يهتم كل الجزائريون بالعمل السياسي و يتوقفوا عن ممارسة النقد السلبي و يشاركوا في التعبير عن رايهم بالتصويت وبغير التصويت و ان يحموا اصواتهم من اتهامات التزوير.
فرنسا التي نحب انتقادها يتطوع فيها المواطنون لمراقبة الانتخابات, فهل يمكن الحديث عن اي تلاعب بالاصوات لو وقف الجزائريون لحماية اصواتهم بدل ان ينتظروا ان ياتهم الفرج من السماء!؟
ع.ش
تعليقات
إرسال تعليق