
الانتخابات
التركية 2018 تميزت بالتطور الكبير لقدرات وإمكانيات المعارضة في تركيا، لكن ورغم
هذا استطاع الزعيم التركي رجب طيب أردوغان إنتزاع الفوز من منافسيه في الانتخابات الرئاسية.
حيث
كشف، سعدي غوفن رئيس اللجنة العليا للإنتخابات في تركيا، إنتصار أردوغان بولاية رئاسية
ثانية في الانتخابات التي جرت الأحد 24 يونيو 2018 إثر فرز كل الأصوات، وحصولَه على
أكثر من نصف الأصوات المعبر عنها.
وحل
منافس اردوغان الرئيسي محرم اينجه ثانيا في الانتخابات الرئاسية بأزيد من 30 بالمائة
من الاصوات.
المسؤول
التركي أكد أن حزب الشعوب الديموقراطي صنع المفاجئة حيث تحصل على أزيد من 10 بالمائة
من الأصوات، في الانتخابات التركية وتمكن بذلك من تأمين الحد الأدنى من الأصوات الضرورية
له حتى يدخل البرلمان ويستعد لمعركة إفشال مشاريع اردوغان لتفرد بالسلطة.
وبحسب
وكالة الانباء التركية، فإن حزب اردوغان (العدالة والتنمية)، تحصل على أزيد من 48
% من الاصوات، أما ائتلاف المعارضة التركية فحصل على نحو 32 بالمئة من الاصوات.
وفور
الإعلان عن نتائج الانتخابات التركية 2018 بدأت التهاني تتوالى على الرئيس اردوغان
من زعماء العالم.،
وحتى من قبل هؤلاء الذين يتمنون رحيله.
مالذي سيفعله أردوغان بعد فوزه في الانتخابات التركية 2018؟
بعد هذا الفوز سيحكم اردوغان البلاد بصلاحيات شبه مطلقة بعد تغييره الدستور بشكل يمنحه صلاحيات واسعة.
سيبدأ الرئيس التركي الجديد القديم ولايته الثانية وهو متحرر من الدور الشرفي الذي كان يملكه منصب الرئيس في النظام التركي، وهذه بعض من الصلاحيات الجديدة التي سوف يمارسها اردوغان:
- سيكون له صلاحيات بفرض حالة الطوارئ، كما يحدث في الكثير من الدول العربية.
- سيلغى منصب رئيس الوزراء، وبالتالي يبعد منافسيه داخل حزب العدالة والتنمية من المشهد السياسي والواجهة.
- سيتدخل في صلاحيات النظام القانوني للبلاد بكل حرية.
- سيتفرد بسلطة تعيين كبار المسؤولين بشكل مباشرا، في كل هياكل الدولة بشكل يشبه ما يحدث في الكثير من الأنظمة الفاشلة.
أردوغان وبعد فوزه في الانتخابات التركية، تعهد بالتنفيذ السريع للإصلاحات التي وعد بها أي أنه سيبدأ في ممارسته لصلاحيته الجديدة بشكل كامل، فهل سينجح بهذه الصلاحيات الجديد في إنقاد تركيا من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها بفضل هذه الصلاحيات كما تمكن من قبل حزب العدالة والتنمية بقيادته من إنقاد تركيا من أزمتها الاقتصادية التي كانت تعيشها في سنوات التسعينات بدون إمتلاك هذه الصلاحيات؟
تعليقات
إرسال تعليق